بعد أن قضي كارلوس غصن أربع سنوات في لبنان بعد قصة هروبه المثيرة من اليابان، يعيش حالياً بمجمع سكني تبلغ قيمته ملايين الدولارات في بيروت، ولكنه أصبح مهدد بالطرد بعد أن قضت المحاكم اللبنانية مؤخرًا بأنه يجب عليه وزوجته مغادرة العقار بسبب نزاع حول ملكيته القانونية.
وأستقر غصن بالعقار الفخم منذ هروبه عام 2019، لكن الشركة التي تمتلك العقار الذي تبلغ قيمته 19 مليون دولار، أي ما يقارب 585 مليون جنيه مصري تقريباً.
وكشفت شركة Phoinos Investment، المالكة للعقار، التي تربطها علاقة تعاقدية مع نيسان، أنها سمحت لغصن بالعيش بالعقار خلال الفترة التي قضاها جزءًا من علاقة تعاقدية بين غصن ونيسان، التي توقفت عندما انتهت فترة وجوده في الشركة فجأة.
وأتهمت الشركة المالكة للعقار غصن بأنه “تعدى على الممتلكات الخاصة ويعيش في المنزل دون أساس قانوني”، وحكمت المحكمة بدعوه اقامتها الشركة على غصن بمهلة حتى منتصف نوفمبر لإخلاء العقار، وقام غصن باستئناف الحكم.
ويعد موقف غصن صعباً لاعتباره محجوزاً بإرادته في لبنان، ولا يتمكن من مغادرتها خوفًا من الاعتقال وتسليمه إلى فرنسا أو اليابان، حيث يريد كلا البلدين الرئيس التنفيذي السابق بتهمة الاحتيال.
تمكن غصن خلال رئاسته الشركة اليابانية من تنفيذ خطة تحول طموحة في نيسان في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وترأس الشركة، إلى جانب رينو، لعدة سنوات من عام 2005 حتى أواخر عام 2018، قبل أن يتم القبض عليه وتجريده من امتيازاته التنفيذية من قبل مجلس إدارة نيسان، وقد اتُهم باستخدام أموال الشركة لبناء وشراء عقارات فخمة حول العالم، وتم تحويل بعض الأموال من خلال شركة وهمية لإخفاء أصولها.
وهرب غصن من الحجز الياباني في ديسمبر 2018، مختبئا في صندوق شحن مزود بمعدات صوتية. وقد حصل على مساعدة من فريق محترف لتهريبه إلى لبنان موطنه الأصلي، الذي لا تربطه أي اتفاقيات لتسليم المجرمين مع اليابان.