فيراري Ferrari ليست مجرد علامة تجارية تركز على حجم الإنتاج، بل تعتمد سياسة حصرية بفرض قيود على الإنتاج. فعلى سبيل المثال، يُعتبر طراز بوروسانغوي Purosangue ، وهو طراز غير مصنّف كسيارة SUV بشكل كامل، محدود الإنتاج بحيث يشكل 20% فقط من إجمالي الإنتاج السنوي. حتى في عام 2023 عندما حققت الشركة الإيطالية مبيعات قياسية، لم تسلم سوى 13 ألف و 663 سيارة.
في حديث صحفي له، أشار إنريكو غالييرا Enrico Galliera، رئيس قسم التسويق والمبيعات لدى فيراري، إلى أن الشركة تحتفظ بالوثائق الخاصة تقريبًا بكل سيارة تم إنتاجها على مرّ السنين. وأوضح أن لدى فيراري الإمكانيات اللازمة لتصنيع قطع غيار جديدة لإبقاء السيارات الكلاسيكية تعمل على الطرقات، حيث يتم تصنيع القطع باستخدام تقنيات حديثة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد. هذه المستندات التقنية الأصلية تساعد أيضًا في عمليات الإصلاح الدقيقة.

وصرح غالييرا قائلاً: “سيارة فيراري هي سيارة نريد أن يستمتع بها عملاؤنا على مدى العقود القادمة، سواء لعشر أو خمسين سنة. لذلك، كان من المهم التأكد من توافر كل مكونات السيارة، سواء كانت ميكانيكية أو كهربائية، في المستقبل”.

وتشير هذه التصريحات تحديداً إلى الطراز الحديث F80، حيث قررت فيراري إنتاج بعض الأجزاء داخلياً بدلًا من الاعتماد على موردين خارجيين. وأوضح غالييرا أن المحرك الأمامي الجديد أصغر حجمًا وأخف وزنًا بحوالي 36 كيلوجرامًا مقارنة بمحرك SF90 سترادالي SF90 Stradale، ما يمنح فيراري مرونةً أكبر للتحكم في عملية الإنتاج ويتيح تقديم الدعم المطلوب للسيارات على مدى 20 إلى 30 سنة القادمة.

بالإضافة إلى إعادة ترميم السيارات الكلاسيكية لتكون أقرب ما يمكن إلى حالتها الأصلية، يمكن تحسينها بطرق تتجاوز مواصفاتها الأساسية. على سبيل المثال، أضافت فيراري بطارية جديدة لطراز لا فيراري LaFerrari السابق، والتي تعمل لفترة أطول من البطارية الأصلية.