أعلنت ستيلانتيس الشرق الأوسط وأفريقيا Stellantis MEA عن دعمها الرسمي لمبادرة الكروزيير فيرت La Croisière Verte، وهي رحلة استكشافية تمتد على مسافة 14 ألف كيلومتر عبر القارة الأفريقية، باستخدام أربع سيارات كهربائية بالكامل من طراز سيتروين آمي Citroën AMI، تحت قيادة رجل الأعمال وسائق الراليات السابق إيريك فيغورو Éric Vigouroux. ويأتي هذا الحدث للاحتفال بمرور 100 عام على الكروزيير نوار التي أطلقها أندريه سيتروين André Citroën، حيث يجدد هذه المغامرة برؤية جديدة تتجه نحو التنقل المستدام.
بمناسبة هذا المئوية، قام إيريك فيغورو بتحدي نفسه لإعادة هذا المسار الأسطوري، لكن هذه المرة باستخدام مركبات كهربائية تعمل بالكامل بالطاقة المتجددة. انطلقت الرحلة بحفل رسمي في معرض موندال دي لو أتو في باريس Mondial de l’Auto، بحضور هنري جاك سيتروين Henri-Jacques Citroën، حفيد أندريه سيتروين.
وتأتي الكروزيير فيرت كنداء لزيادة الوعي البيئي وتعزيز السفر الأخضر عبر القارة الأفريقية. وقد انضمت ستيلانتيس الشرق الأوسط وأفريقيا إلى هذه المبادرة كراعٍ رئيسي من خلال علامة سيتروين آمي، مؤكدين على رؤية مشتركة لتعزيز التنقل المستدام في أفريقيا.
انطلقت الرحلة من مدينة ورزازات في المغرب، حيث يتم تصنيع وتوزيع سيارات سيتروين آمي محلياً، ما يعزز ارتباط السيارة بجذورها الإقليمية. وستُبرز هذه الرحلة الشاقة تصميم آمي المضغوط وفعاليتها في استهلاك الطاقة، وقدرتها على تجاوز التضاريس المتنوعة. وقد زُودت المركبات بمعدات شمسية متنقلة، مما يجعلها مستقلة تماماً في توليد الطاقة – وهو إنجاز يعكس إمكانيات التنقل الصغير حتى في أقسى الظروف.
تتماشى هذه المبادرة مع رؤية ستيلانتيس لعام 2030، حيث تتعهد الشركة بجعل التنقل النظيف والمتاح للجميع واقعاً في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وهي منطقة تتسم بتحديات خاصة في السوق وزيادة الطلب على وسائل النقل الميسورة.
مع وجود أكثر من ملياري نسمة ونحو 4 ملايين عملية بيع سيارات جديدة سنوياً، تمثل منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا فرصة واسعة للتنقل الكهربائي الصغير. وترى ستيلانتيس في هذا المجال حلاً يجمع بين الدراجات النارية والمركبات التقليدية المستعملة، مقدمةً خياراً جديداً للتنقل في المناطق الحضرية والإقليمية.
وقال سمير شرفان Samir Cherfan، المدير التنفيذي لـ ستيلانتيس في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “هدفنا في ستيلانتيس هو قيادة التحول نحو التنقل الكهربائي الصغير في الشرق الأوسط وأفريقيا، مستفيدين من معرفتنا العميقة بالسوق، وشبكات التوزيع القوية، ونظامنا الصناعي المتطور”.
وأضاف: “مصنعنا في القنيطرة، المغرب، يلعب دوراً محورياً في هذه المهمة، حيث ينتج مجموعة من المركبات الكهربائية الصغيرة حصرياً للمنطقة. بدأ الإنتاج بطراز سيتروين آمي، وامتد لاحقاً ليشمل طرازات أوبل روكس-إي Opel Rocks-e و فيات توبولينو Fiat Topolino، المخصصة للتنقل في المدن، والتي تبرز التزام ستيلانتيس بالنقل المستدام المتاح. ويعزز المصنع طاقتنا الإنتاجية، إذ تصل إلى 70 ألف وحدة سنوياً، مما يؤكد ميزتنا التنافسية في الصناعة الإقليمية، وشبكات الموردين المحلية، والخبرات الهندسية”.
يعد طراز سيتروين آمي مثالاً على هذا التحول نحو التنقل الكهربائي الصغير، حيث بيع منه أكثر من 65 ألف وحدة منذ إطلاقه في 17 دولة، من بينها أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأمريكا الجنوبية. حاز الطراز على العديد من الجوائز العالمية، منها جائزة جراند بري دو ديزاين أوتوموبيل 2024 Grand Prix du Design Automobile ، وحقق نجاحاً ملحوظاً في المغرب، الذي يضم أكبر أسطول من سيارات سيتروين آمي في العالم. كما يستخدم بريد المغرب 225 سيارة سيتروين آمي في خدماتها البريدية في مدينتي الدار البيضاء والرباط، مما يبرز متانة المركبة وكفاءتها البيئية.