أستون مارتن تخسر 1.4 مليون إسترليني يومياً!

تواجه شركة أستون مارتن  Aston Martin  العلامة البريطانية العريقة في صناعة السيارات الفاخرة، تحديات مالية كبيرة بعد أن سجلت خسائر ضخمة بسبب انقطاعات الإمدادات وضعف الطلب في الأسواق الصينية. وقد أنفقت الشركة أكثر من 392 مليون جنيه إسترليني حتى الآن هذا العام، بواقع 1.4 مليون جنيه إسترليني يوميًا، ما يعكس حجم الضغوط المالية التي تعاني منها.

خسائر تتجاوز التوقعات وخفض الإنتاج

أعلنت أستون مارتن الأسبوع الماضي عن خسائر قدرها 10.3 مليون جنيه إسترليني، قبل الضرائب في الربع الثالث، وهي خسائر تجاوزت التوقعات. وأدت هذه النتائج إلى تعديل الشركة لتوقعاتها الإنتاجية بنهاية سبتمبر، حيث قامت بخفض الإنتاج بمقدار 1000 سيارة لهذا العام، مشيرة إلى تأثير انقطاعات العرض والضعف المستمر في الطلب في الصين. وبلغ إجمالي الخسائر قبل الضرائب حتى نهاية سبتمبر 228 مليون جنيه إسترليني.

تراجع مبيعات طرازات  DBX

أظهرت بيانات التسليم حتى 30 سبتمبر انخفاض المبيعات بنسبة 17٪، حيث تراجعت من 4398 سيارة إلى 3639 وحدة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وانخفضت مبيعات طراز DBX بنسبة 52٪، مما جعله يشكل 30٪ فقط من إجمالي مبيعات أستون مارتن، بعد أن كانت تشكل سيارات الدفع الرباعي الرياضية أكثر من نصف مبيعات الشركة في العام الماضي.

ارتفاع مبيعات السيارات الرياضية والطرازات الحصرية

ورغم الانخفاض الإجمالي، حققت أستون مارتن ارتفاعًا بنسبة 16٪ في مبيعات الطرازات الرياضية مثل Vantage وDB  12، بفضل زيادة إنتاج Vantage. ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه مع بدء تسليم طراز Vanquish في وقت لاحق من العام وحتى عام 2025. كما ارتفعت مبيعات السيارات الحصرية، مثل Valour وValkyrie، بنسبة 132٪، مع تسليم 90 سيارة ضمن هذه الفئة النادرة.

ديون ضخمة وتحديات التعادل النقدي

ومع تصاعد التحديات، زادت صافي ديون أستون مارتن بحوالي 50٪ لتصل إلى 1.21 مليار جنيه إسترليني، وهو ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 40٪ عن القيمة الإجمالية للشركة. وأدى هذا الوضع إلى تراجع الشركة عن هدفها بتحقيق التعادل النقدي بنهاية العام.

تصريحات الرئيس التنفيذي وتفاؤل بالمستقبل

وعلى الرغم من الأرقام المقلقة، أبدى الرئيس التنفيذي أدريان هولمارك  Adrian Hallmark  تفاؤله بمستقبل الشركة. وقال هولمارك في بيان صدر في 30 سبتمبر: “إن الأداء المالي والتشغيلي المحسن في الربع الثالث من عام 2024 يعكس فعالية استراتيجيتنا”.  وأكد أن الشركة على الطريق الصحيح لتحقيق التوقعات المعدلة للعام المالي 2024، والتي تتضمن خطوات احترازية لتقليل الإنتاج بسبب انقطاعات الموردين والضعف الاقتصادي المستمر في السوق الصينية.

مستقبل أستون مارتن بين التحديات والفرص

يبقى التحدي الأكبر أمام أستون مارتن في قدرتها على تجاوز هذه الأزمات المالية وتعزيز الطلب على طرازاتها، خاصةً في السوق الصينية. ومع التزامها باستراتيجيات جديدة وتحسين العمليات التشغيلية، يبقى السؤال حول ما إذا كانت الشركة ستتمكن من تحقيق الاستقرار المالي ومواصلة تقديم سياراتها الفاخرة لمحبي الأداء والرفاهية حول العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى