تواجه نيسان Nissan عامًا مليئًا بالتحديات، مع انخفاض حاد في المبيعات وتأخر واضح في سباق التحول إلى السيارات الهجينة. التقارير الأخيرة تثير القلق، حيث تشير إلى أن العلامة التجارية اليابانية قد لا تكون قادرة على الصمود لأكثر من 12 إلى 14 شهرًا إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
وسط هذه التحديات، أعلنت الشركة عن خطوة استراتيجية جريئة بإعادة تعيين كريستيان مونييه Christian Meunier أحد الشخصيات البارزة في صناعة السيارات، لقيادة التحول المنتظر.
كريستيان مونييه ..العودة لإنقاذ نيسان
انضم كريستيان مونييه، المدير التنفيذي المخضرم، إلى نيسان كرئيس لمنطقتي أمريكا الشمالية والجنوبية، حيث سيشرف على إدارة العلامتين التجاريتين نيسان وإنفينيتي Infiniti هذا التعيين يُعيد مونييه إلى الشركة التي عمل بها سابقًا في أدوار رئيسية منذ عام 2002، منها رئيس مجلس الإدارة والرئيس العالمي لعلامة إنفينيتي.
يشغل مونييه هذا المنصب خلفًا لـ جيريمي بابين Jeremie Papin الذي انتقل إلى منصب المدير المالي للشركة. في دوره الجديد، سيرفع مونييه تقاريره مباشرة إلى غيوم كارتييه Guillaume Cartier كبير مسؤولي الأداء في نيسان.
تصريح مونييه ..خطة لعودة النمو
في حديثه له قال مونييه: “سأعمل مع الفريق لإعادة العمل إلى المسار الصحيح، وزيادة الربحية، واستعادة نمو المبيعات، لأنني أعلم أن ذلك ممكن”.
التحديات السابقة في جيب
قبل عودته إلى نيسان، شغل مونييه منصب الرئيس التنفيذي العالمي لعلامة جيب Jeep التجارية، حيث كان له دور رئيسي في إطلاق خط السيارات الهجينة 4xe . ومع ذلك، واجه مونييه تحديات كبيرة خلال فترة عمله في جيب، إذ انخفضت المبيعات بنسبة كبيرة. في عام 2022، باعت جيب 684 ألف و 614 سيارة فقط، بانخفاض نسبته 12% مقارنة بعام 2021. وفي عام 2023، انخفضت المبيعات مجددًا لتصل إلى 642 ألف و 924 وحدة، وهو أدنى مستوى سنوي للعلامة منذ 11 عامًا.
استقال مونييه من منصبه في نوفمبر 2023، وسط تراجع الأداء المالي والمبيعات.
هل يُمكن لمونييه إنقاذ نيسان؟
على الرغم من التحديات التي واجهها في جيب، يُعرف مونييه بقدرته على تقديم حلول جريئة وإعادة هيكلة العلامات التجارية المتعثرة. تعيينه في هذا المنصب يُعد بمثابة خطوة نحو تحسين الأداء وتعزيز مكانة نيسان عالميًا.
ومع وجوده على رأس القيادة، تأمل الشركة في استعادة ثقة العملاء وتحقيق نمو ملحوظ في الأسواق الرئيسية، خاصة في أمريكا الشمالية والجنوبية، وهي مناطق تمثل حجر الأساس لاستراتيجيتها المستقبلية.
