في بيان رسمي صدر عن شركة إنفنيتي Infinity المتخصصة في حلول البنية التحتية لـ شحن السيارات الكهربائية في مصر، أعلنت الشركة عن تعطل عدد من محطاتها الخاصة بالشحن السريع DC بسبب الأضرار التي لحقت بمكونات داخلية حساسة نتيجة استخدام محولات Adapters غير رسمية، والتي تُستخدم غالبًا من قبل بعض ملاك السيارات الكهربائية المزودة بـ البروتوكول الصيني.
الشركة تؤكد ..تلف تقني ناتج عن استخدام المحولات
وفقًا للبيان الصادر عن الشركة، فإن المحولات التي يستخدمها بعض أصحاب السيارات الكهربائية، بهدف تكييف نوع المنفذ الخاص بسياراتهم مع الشواحن المتوفرة في السوق المصري، كانت السبب الرئيسي وراء تعطل عدد من محطات الشحن السريع. إذ أوضحت الشركة أن هذه المحولات، وخاصة تلك التي تُستخدم مع السيارات المزودة بما يُعرف بـ البروتوكول الصيني Chinese Charging Protocol، تسببت في تلف مكونات إلكترونية رئيسية داخل الشواحن السريعة، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة بشكل جزئي أو كامل.
وأكدت “إنفنيتي” أنها تعمل حاليًا على إعادة صيانة هذه المحطات المتضررة، وتشدد في الوقت ذاته على أهمية اتباع معايير السلامة والشحن المعتمدة، من أجل الحفاظ على كفاءة الشحن وحماية مكونات البنية التحتية.
الخلفية التقنية ..البروتوكولات المختلفة ومعضلة التوافق
تُعد محطات الشحن السريع DC Fast Charging من أبرز الإنجازات في مسار التحول نحو النقل الكهربائي في مصر، حيث توفر إمكانية شحن السيارات في وقت قياسي مقارنة بالشواحن المنزلية أو شواحن التيار المتردد AC ولكن التحدي الأكبر يكمن في التنوع الواسع لبروتوكولات الشحن حول العالم، حيث تستخدم السيارات الأوروبية والأمريكية بروتوكولات مختلفة عن تلك التي تعتمدها السيارات الصينية.
في هذا السياق، فإن عددًا من السيارات الصينية المتوفرة في مصر يأتي مزودًا ببروتوكول شحن خاص يُعرف باسم GB/T، وهو غير متوافق بشكل مباشر مع الشواحن القياسية المتوفرة في معظم محطات “إنفنيتي”، والتي تعتمد على بروتوكولات مثل CCS2 – Combined Charging System Type 2 أو CHAdeMO. ومن هنا، يلجأ بعض الملاك لاستخدام محولات لتحويل البروتوكول، ما يؤدي في بعض الحالات إلى خلل في نقل البيانات أو توزيع الطاقة، ويتسبب في تلف الشواحن.
تحذير للمستخدمين
وجّهت شركة “إنفنيتي” نداءً لأصحاب السيارات الكهربائية في مصر، تحثهم فيه على تجنب استخدام المحولات، لما تسببه من أضرار جسيمة، سواء على مستوى البنية التحتية لمحطات الشحن أو على مستوى سلامة السيارة نفسها. وأكدت أنها لا تتحمل مسؤولية الأضرار الناتجة عن ممارسات غير مسؤولة في استخدام أجهزة غير مطابقة للمواصفات.
إلى أين تتجه الأمور؟
في ظل هذا الإعلان الرسمي، من المتوقع أن تشهد المرحلة القادمة تشديدًا في السياسات الخاصة باستخدام محطات الشحن، وربما أيضًا فرض ضوابط أكثر صرامة على نوعية المركبات التي يُسمح لها بالشحن في المحطات العامة، خاصة مع تصاعد الأضرار الناتجة عن المحولات غير المعتمدة. كما يُتوقع أن تسهم هذه الواقعة في فتح حوار أوسع حول ضرورة توحيد بروتوكولات الشحن أو إيجاد حلول تقنية مرخصة تضمن التوافق الكامل دون الإضرار بالبنية التحتية.
