رغم مرور عامين على الكشف عن أول نموذج كهربائي من لامبورجيني Lamborghini تحت اسم لانزادور Lanzador، لا تزال الشركة الإيطالية تُراهن على مستقبل محركات الاحتراق الداخلي، معلنة تأجيل طرح النسخة الإنتاجية من الطراز الكهربائي إلى عام 2029، بعد أن كان مقرراً إطلاقها في 2028.
لامبورجيني تتمسك بمحركات الوقود لأطول وقت ممكن
في تصريحات صحفية، أكد روفين موهر Rouven Mohr، الرئيس التنفيذي للتقنية في لامبورجيني Lamborghini، أن الشركة لا تنوي التخلّي عن محركات الاحتراق الداخلي في المستقبل القريب، قائلًا: “نعتقد أن هناك الكثير من الأفكار التي لم نطبقها بعد على محركات الاحتراق. ما زال أمامنا مجال لتطوير مستقبل هذه التكنولوجيا”.
رغم عدم وضوح ما إذا كانت الشركة ستتجه إلى الوقود الصناعي E-Fuels كخيار بديل، فإن مصنع سانت أجاتا بولونييزي Sant’Agata Bolognese يُعرب باستمرار عن تفاؤله بشأن هذه النوعية من الوقود، والتي قد تشكل المنقذ الحقيقي لمحركات البنزين. وبحسب موهر، فإن السبب الحقيقي وراء تمسك لامبورجيني بمحركات الوقود التقليدية ليس فقط تقنيًا، بل عاطفيًا أيضًا، إذ يرى أن المحركات الكهربائية تفتقر إلى الإثارة العاطفية والارتباط الحسي الذي تقدمه سيارات لامبورجيني، ما يجعلها “ذروة الانفعال والاندماج” بحسب وصفه.
محركات هجينة كحل بديل
رغم تمسكها بمحركات البنزين، أجرت لامبورجيني تغييرات ضرورية تماشيًا مع تشريعات الانبعاثات العالمية الأكثر صرامة. فبدلًا من محرك V10 التنفسي الطبيعي الذي ميّز طرازات Gallardo وHuracán، اعتمد الطراز الجديد تيميراريو Temerario على محرك V8 مزدوج التيربو بسعة 4.0 لترات ضمن منظومة هجينة. وفي السياق نفسه، احتفظت ريفويلتو Revuelto بمحرك V12 ، لكنها أضافت إليه نظامًا هجينًا لتحقيق التوازن بين الأداء والامتثال البيئي.
كما تحوّلت سيارة أوروس Urus، الطراز الرياضي متعدد الاستخدامات، إلى منظومة هجينة، ما يُنهي فعليًا عصر سيارات لامبورجيني العاملة بمحركات وقود فقط، دون دعم كهربائي.

الإنتاج مستمر ..والنمو لا يتوقف
رغم هذه التحولات، لا تتعجل لامبورجيني في تقديم طراز رابع ضمن تشكيلتها. فالطلب على موديل أوروس Urus ممتد حتى عام 2026، بينما تم حجز كل نسخ ريفويلتو Revuelto حتى 2027. وحققت الشركة عامًا قياسيًا في 2024، حيث سلّمت 10 آلاف و 687 سيارة، بزيادة بلغت 5.7% عن العام السابق.
وتصدّرت أوروس Urus قائمة المبيعات بواقع 5 آلاف و 662 سيارة، تلتها هوراكان Huracán بـ3 آلاف و 609 سيارة، ثم ريفويلتو Revuelto بـ1,406 سيارة. كما شملت الأرقام النهائية عشر نسخ أخيرة من أفينتادور Aventador، أعادت الشركة تصنيعها بعد فقدان عدد من نسخ Ultimae في حادثة غرق سفينة الشحن Felicity Ace في المحيط.
الحياد الكربوني هدف طويل الأمد… والاتحاد الأوروبي قد يغيّر المعادلة
رغم التزام لامبورجيني بإنتاج محركات V8 وV12 خلال السنوات المقبلة، فإنها في الوقت ذاته تستهدف الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام 2050. إلا أن هذا الهدف قد يصطدم بتشريعات أكثر حدة في أوروبا، خصوصًا مع احتمال تطبيق الحظر الأوروبي على بيع السيارات الجديدة العاملة بمحركات احتراق اعتبارًا من عام 2035، ما لم يتم التوسع في إنتاج الوقود الصناعي بشكل فعّال وكافٍ.