يستعد مزاد مونتيري 2025 Monterey لاستضافة عرض سيارة دوزنبيرج موديل J توربيدو فايتون 1935 Duesenberg Model J Torpedo Phaeton من تصميم ووكر-لاجراند Walker-LaGrande، والتي تحمل الرقم J-548 على المحرك ورقم 2583 على الشاسيه، والمقرر طرحها يوم الجمعة الموافق 15 أغسطس 2025، بسعر تقديري يتراوح بين 4 ملايين و5 ملايين دولار أمريكي.
تصميم يحمل توقيع جوردون بويريج
تعد هذه السيارة واحدة من خمس سيارات فقط من طراز توربيدو فايتون التي صممها جوردون بويريج Gordon Buehrig، التي جاءت بخطوط انسيابية مستديرة، وسقف قماشي قابل للاختفاء، وزجاج أمامي مزدوج قابل للطي، إضافة إلى عدادات خاصة في المقصورة الخلفية، ما منح السيارة طابعًا رياضيًا شرسًا لم يسبق أن امتلكه أي طراز من دوزنبيرج. صُممت هذه السيارة لتكون سيارة رياضية لشاب أرستقراطي.
القصة تعود إلى صباح تلقى فيه رئيس دوزنبيرج هارولد إيمز Harold Ames رسالة من ثماني صفحات كتبها ماركوس جاي لورانس Marcus Jay Lawrence من واشنطن العاصمة، يطلب فيها تصميم سيارة دوزنبيرج وفق أفكاره الخاصة، مقابل استبدالها بسيارته فورد موديل A المعدلة. ورغم أن الرسالة لم تؤخذ بجدية كاملة، إلا أنها دفعت بويريج لرسم تصميم خاص يجمع بين مزايا السيدان المكشوفة مثل النوافذ القابلة للطي والسقف، مع خطوط الفايتون الكلاسيكية، ليولد هذا التصميم الفريد.
وبعد أن أرسل إيمز التصميم إلى لورانس، جاء الرد سريعًا بسؤال عن السعر، وعندما تم تحديده بـ19 ألف دولار، جاء الرد السريع من لورانس: “ابدأ فورًا”. هذا الشاب، الذي كان وريثًا لثروة ضخمة من دار نشر متخصصة في المجلات الزراعية، عاش حياة مترفة تتماشى مع سرعة سياراته، وعندما حضر لاستلام سيارته في مصنع دوزنبيرج، قام بإهداء كل عامل في المصنع ورقة مالية بقيمة خمسة دولارات.
تاريخ إنتاج توربيدو فايتون
كانت السيارة الأولى من هذا التصميم من إنتاج شركة برون Brunn في نيويورك خصيصًا لماركوس لورانس، إلا أن جمال الخطوط دفع الشركة لإنتاج أربع سيارات إضافية: اثنتان صنعتا بواسطة شركة وايمن Weymann الأمريكية في إنديانابوليس، وعند إغلاقها انتقل الإنتاج إلى شركة A.H. Walker Body Company التي واصلت العمل من نفس المصنع واستخدمت اسم “لاجراند” LaGrande جميع هذه السيارات.
J-548 من هوليوود إلى معارض السيارات العالمية
السيارة المعروضة الآن، والتي تحمل رقم الشاسيه 2583 ورقم المحرك J-548، هي واحدة من النسختين الأصليتين من إنتاج ووكر-لاجراند، وتميزت بكونها السيارة الوحيدة من طراز توربيدو فايتون التي خرجت من المصنع دون أنابيب العادم الجانبية، ويمكن تمييزها أيضًا من خلال موضع أضواء الضيافة الخارجية المثبتة أسفل الأبواب الخلفية.
تم تصنيع السيارة خصيصًا لهالي بلايستد Hallie Plaisted من بيفرلي هيلز، كاليفورنيا، وتم تسليمها في نوفمبر 1935. ظهرت السيارة على الشاشة الفضية في فيلم الكوميديا “ألف دولار في الدقيقة” 1,000 Dollars a Minute الصادر عام 1935، حيث ظهرت بنفس مواصفاتها الأصلية التي تضمنت أغطية العجلات ورفارف الطراز JN. وفي العام التالي، شاركت السيارة في معرض لوس أنجلوس للسيارات 1936 Los Angeles Auto Show قبل أن تُباع إلى الدكتور Dr. W.B. Dallas، وهو رجل أعمال من سانت لويس ومتخصص في تربية الماشية. ويُعتقد أن أنابيب العادم الجانبية أضيفت خلال فترة امتلاكه للسيارة.
مرّت السيارة بعد ذلك بعدة أيادٍ بارزة في عالم السيارات الكلاسيكية، من بينها الشراكة بين ويليام بانكس William Banks وفرانك دي. مكفي Frank D. McPhee، ثم إلى كليفورد جريف Clifford Greve ونوريس ألين Norris Allen.
رحلة عبر أيدي جامعي السيارات البارزين
في عام 1972، انتقلت ملكية السيارة إلى المعماري الشهير فرد جويتون Fred Guyton، الذي احتفظ بها في حالتها الأصلية وقادها بانتظام. ثم بيعت في عام 1984 إلى فريد ويبر Fred Weber، الذي أعاد ترميمها على يد فران روكساس Fran Roxas وأعادها إلى حالتها الأصلية، لتحقق نجاحات كبيرة في عالم معارض السيارات الكلاسيكية، بما في ذلك فوزها بفئتها في بيبل بيتش Pebble Beach وميتابروك Meadowbrook، وحصولها على درجات كاملة في مسابقات .CCCA Grand Classics
لاحقًا، انتقلت السيارة إلى مجموعة جامع السيارات الشهير جون موزارت John Mozart، ثم إلى الجنرال ويليام ليون General William Lyon، أحد أكبر جامعي سيارات دوزنبيرج، وصولًا إلى مالكيها الحاليين الذين حافظوا على ترميمها بعناية.
أهمية تاريخية
من بين خمس سيارات توربيدو فايتون الأصلية، فُقدت سيارة ماركوس لورانس في حادث مبكر، فيما بقيت السيارات الأربع الأخرى شاهدة على هذا التصميم. وتُعد هذه النسخة J-548 أول سيارة أصلية من هذا الطراز تُعرض للبيع منذ أكثر من عقدين، تجمع هذه السيارة بين الأصالة الكاملة بفضل احتفاظها بالشاسيه والمحرك والجسم الأصلي منذ مغادرتها مصنع إنديانابوليس في 1935، وبين تاريخ طويل من الرعاية والحفاظ على قيمتها.