تويوتا تكشف عن مستقبل الأداء الرياضي بمحرك V8 هجين مزود بشاحنين توربينيين

كشفت تويوتا Toyota خلال فعاليات معرض Japan Mobility Show في اليابان عن محرك جديد كليًا مكون من ثماني أسطوانات على شكل V8 مزود بشاحنين توربينيين ويعمل بتقنية هجينة متطورة، ليشكل مستقبل الأجيال القادمة من السيارات عالية الأداء.

وجاء هذا الكشف في الوقت الذي خطفت فيه علامة لكزس Lexus الأضواء بعرضها لسيارة Lexus Sport Concept المستقبلية، إلى جانب تقديمها لسيارة LS Minivan ذات الست عجلات، إلا أن المفاجأة الكبرى كانت من قسم تطوير منظومات الدفع في تويوتا الذي أعلن عن الطموحات الأوسع للعلامتين معًا، والمتمثلة في تطوير محركات هجينة فائقة الأداء.

محرك V8 الهجين الجديد

أكد تاكاشي أوهارا  Takashi Uehara، رئيس تطوير منظومات الدفع العالمية في شركة تويوتا، أن الشركة تعمل بالفعل على تطوير محرك V8 هجين مزود بشاحنين توربينيين ضمن عائلة محركاتها المعيارية الجديدة. وأشار أوهارا  في تصريح له إلى أن هذا المحرك سيكون الركيزة الأساسية لاستراتيجية الأداء المستقبلية في تويوتا.

ويأتي المحرك الجديد بسعة تبلغ نحو 4.0 لتر، حيث يجمع بين محرك احتراق داخلي عالي الدوران وتقنية مساعدة كهربائية تمنح عزماً إضافيًا واستجابة فورية عند الضغط على دواسة الوقود. وقد سبق لتويوتا أن لمّحت إلى صوت هذا المحرك الجديد في النموذج التجريبي GR GT، إلا أن المواصفات النهائية ما تزال تحت السرية التامة حتى الآن.

وأوضح أوهارا أن النظام الهجين الجديد لن يعتمد على الشحن الخارجي بالكهرباء  Plug-in Charging، مؤكدًا أن الهدف من هذا التطوير ليس التركيز على الاقتصاد في استهلاك الوقود فحسب، بل تعزيز الأداء الرياضي وتقديم تجربة قيادة تفاعلية وحيوية.

فلسفة التصميم

ينتمي هذا المحرك الجديد إلى عائلة المحركات المعيارية لدى تويوتا، وهي منظومة تطوير تكنولوجية مرنة تتيح مشاركة المكونات الأساسية بين عدة فئات من المحركات بأحجام مختلفة. وتضم هذه العائلة خيارات أصغر مثل محركات 1.5 لتر و2.0 لتر المزودة بشواحن توربينية أيضًا، ما يمنح الشركة القدرة على توحيد عمليات التطوير وتقليل التكاليف مع الحفاظ على إمكانيات تخصيص الأداء لكل طراز.

وأوضح أوهارا أن هذه البنية المعيارية تمنح مهندسي تويوتا حرية تصميم محركات “هادئة”، موجهة للاستخدام اليومي، إلى جانب نسخ ذات أداء قوي مخصصة لمحبي القيادة الرياضية. وتتيح هذه المرونة لتويوتا التوفيق بين متطلبات الكفاءة والانبعاثات المنخفضة من جهة، وبين رغبة السائقين في الحصول على تجربة قيادة رياضية من جهة أخرى.

ويُعد هذا المخطط خطوة في فلسفة التطوير التي تتبناها تويوتا، والتي تهدف إلى إيجاد توازن بين الاستدامة البيئية والتجربة الأصلية للقيادة، من خلال محركات قادرة على تقديم أداء قوي مع تقنيات هجينة لا تقلل من المتعة أو الإحساس بالتحكم.

أدوار مميزة لكل من تويوتا ولكزس في تطبيق المحرك الجديد

على الرغم من أن المحرك الجديد سيُستخدم ضمن طرازات كل من Toyota وLexus، إلا أن كل علامة ستتبنى فلسفة مختلفة في تطبيقه. فمن المتوقع أن تركّز لكزس Lexus على الجوانب الانسيابية للمحرك، مثل السلاسة الفائقة في توصيل القوة، والهدوء الميكانيكي، والراحة أثناء القيادة، مع الحفاظ على الأداء الرياضي المتزن الذي يليق بطابعها الفاخر.

أما تويوتا Toyota فستستفيد من قسمها الرياضي الشهير جازو ريسينج Gazoo Racing – GRلتوظيف هذا المحرك في طرازات عالية الأداء تحمل روح السباقات على الطرق العامة. وسيتم التركيز على استجابة أسرع للمحرك، وتسارع حاد، وتجربة قيادة أكثر اندماجًا وعدوانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى