ماكلارين McLaren تعيد النظر في استراتيجيتها الكهربائية –ما القصة؟

أعادت ماكلارين McLaren البريطانية، المعروفة بتاريخها العريق في سيارات الأداء الفائق، النظر في سياساتها المستقبلية، اختارت أن تتعامل مع ملف السيارات الكهربائية بشكل مختلف وأن تتراجع عن التسريع نحو التحول للطاقة النظيفة.
تصريحات الرئيس التنفيذي نيك كولينز Nick Collins
أكد الرئيس التنفيذي الجديد لشركة ماكلارين، نيك كولينز Nick Collins، في مقابلة صحفية، أن الشركة لا ترى ضرورة ملحة للتسرع في إطلاق سيارة كهربائية بالكامل، على الرغم من أن هذه الخطوة ستأتي في المستقبل. وأوضح كولينز قائلاً: “هل نحن في عجلة من أمرنا لتقديم واحدة؟ لا”. وأضاف أن ذلك لا يعني أن الكهرباء غائبة عن اهتمامات ماكلارين، بل إن الشركة تنظر بجدية في كيفية دمجها ضمن خططها طويلة الأمد.
طرازات هجينة قائمة ومشروعات مستقبلية
في الوقت الحالي، تمتلك ماكلارين بالفعل خبرة عملية في الجمع بين محركات الاحتراق التقليدية والتقنيات الكهربائية، وذلك من خلال طراز ماكلارين أرتورا McLaren Artura الذي يعتمد على محرك سداسي الأسطوانات V6 سعة 3.0 لتر مزود بشاحني توربو مزدوجين، مدعوماً بمحرك كهربائي.
كما أعلنت الشركة أن سيارتها الخارقة القادمة McLaren W1 ستعتمد على محرك V8 هجين يجمع بين الأداء الرياضي القوي والتقنيات الحديثة في الدفع المزدوج. لكن في المقابل، فإن إطلاق سيارة كهربائية خالصة لا يزال مؤجلاً.
بداية برنامج هندسي طويل الأمد
كشفت تصريحات سابقة للإدارة السابقة للشركة أن برنامجاً هندسياً خاصاً بالسيارات الكهربائية قد بدأ بالفعل، إلا أن المشروع ما زال في مراحله الأولية، وهناك الكثير من العمل الذي يجب إنجازه قبل الوصول إلى طراز جاهز للإنتاج التجاري.
وكانت ماكلارين قد أعلنت في وقت سابق عن خططها للتحول الكامل إلى الكهرباء بحلول نهاية العقد الحالي، غير أن تغير ظروف السوق وواقع الصناعة دفعا الشركة إلى إعادة تقييم هذه الاستراتيجية.
محركات الاحتراق الداخلي لا تزال العمود الفقري
أوضح كولينز في تصريحاته أن محركات الاحتراق الداخلي ستظل تلعب الدور الأكبر في هوية علامة ماكلارين لفترة طويلة مقبلة، مشيراً إلى أن سيارات الشركة تعتمد على شخصية مميزة ترتبط بالاستجابة الميكانيكية والصوت والأداء المرتبط بالبترول، وهي خصائص يصعب استبدالها بالحلول الكهربائية بشكل فوري.
علامات أتخذت نفس قرار ماكلارين
ماكلارين ليست وحدها التي تتبنى هذا النهج المتحفظ تجاه السيارات الكهربائية. فشركة لامبورجيني Lamborghini الإيطالية كشفت في نهاية العام الماضي أنها ستؤجل إطلاق أول سيارة كهربائية بالكامل حتى عام 2029، بعد أن كان مقرراً طرحها في وقت أبكر.
أما أودي Audi الألمانية، فقد كانت تخطط لإنهاء إنتاج محركات الاحتراق الداخلي بشكل تدريجي حتى عام 2032، مع طرح آخر سياراتها المزودة بمحركات تقليدية بحلول عام 2026، غير أنها عدّلت هذه الاستراتيجية وأكدت استمرار إنتاج محركات البنزين لعشر سنوات إضافية أو أكثر.
