تنطلق في المملكة العربية السعودية يوم 3 يناير2025 النسخة السادسة من رالي داكار، أحد أشهر وأصعب سباقات السيارات والدراجات النارية على مستوى العالم. يستمر هذا التحدي حتى 17 يناير، ويأتي بتنظيم من الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وبإشراف من وزارة الرياضة السعودية، مما يؤكد التزام المملكة باستضافة أكبر الفعاليات الرياضية الدولية.
بداية جديدة ومسار ملحمي
للمرة الأولى في تاريخ الحدث داخل المملكة، سينطلق الرالي من محافظة بيشة الواقعة جنوب السعودية، ليشق طريقه شمالاً ثم يتجه شرقًا نحو منطقة شبيطة داخل الربع الخالي، أكبر صحراء رملية متصلة في العالم. يمتد السباق على مدى 14 يومًا، حيث سيواجه السائقون تضاريس متنوعة، تشمل الكثبان الرملية، الوديان، والمناطق الجبلية، ما يمنحهم فرصة استكشاف جمال الطبيعة السعودية وتنوعها.
المراحل والتحديات
يتألف رالي داكار 2025 من مرحلة استعراضية و12 مرحلة رئيسية، تتخللها تحديات فريدة أبرزها المرحلة الماراثونية التي تمتد لـ48 ساعة، داخل صحراء الربع الخالي. تعتبر هذه المرحلة الحاسمة اختبارًا حقيقيًا لقوة تحمل السائقين وقدرتهم على التخطيط والصمود في مواجهة الظروف القاسية.
وفي خطوة جديدة هذا العام، سيُختتم السباق داخل مخيم المبيت في شبيطة، حيث سيُقام حفل ختامي وسط أجواء احتفالية تنقل روح المغامرة التي يجسدها هذا الحدث.
رالي داكار ..أكثر من مجرد سباق
يُعرف رالي داكار، الذي انطلق لأول مرة في عام 1978، بأنه أحد أكثر سباقات التحمل تطلبًا على الإطلاق. يجمع الحدث بين نخبة من أبطال العالم وهواة السباقات من مختلف القارات، مما يجعل منه منصة تجمع بين المنافسة الرياضية والتجارب الإنسانية.
في النسخة السابقة، التي جرت أيضًا في المملكة، شارك ما يزيد على 500 متسابق من أكثر من 60 دولة، مسجلين حضورًا عالميًا لافتًا.
الربع الخالي ..تحدي الطبيعة
يشكل الربع الخالي جزءًا محوريًا من رالي داكار، حيث يعد بيئة مثالية لاختبار مهارات السائقين وقدرتهم على التأقلم مع الظروف المناخية القاسية. هذه المنطقة، التي تعتبر واحدة من أكثر الصحارى غموضًا في العالم، تبرز بجمالها الطبيعي الذي يجمع بين الكثبان الرملية الهائلة والسماء الصافية، مما يضفي على الرالي طابعًا فريدًا يمزج بين التحدي الرياضي والمغامرة الاستكشافية.
استراتيجية المملكة ..ربط الرياضة بالسياحة
يأتي استضافة رالي داكار في إطار رؤية السعودية 2030 التي تسعى لتعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية للفعاليات الكبرى. بجانب الجانب الرياضي، يسهم الحدث في تسليط الضوء على المعالم الأثرية والطبيعية التي تزخر بها المملكة، مثل مدائن صالح، جبل الفيل، وواحة الأحساء، ما يجعل الرالي فرصة لاستكشاف التراث الثقافي والمواقع التاريخية التي تزين طريق السباق.
