في مشهد جمع بين عالمين مختلفين من السرعة، خاض ثلاثة من أسرع لاعبي فريق ليدز يونايتد Leeds United سباقًا غير تقليدي على أرض ملعب إيلاند رود Elland Road ضد سيارة ريد بُل Red Bull Racing الشهيرة من طراز RB7 ، التي قادها نجم الفورمولا-2 البريطاني أرفيد ليندبلاد Arvid Lindblad ، وذلك ضمن مبادرة جمعت بين عالم كرة القدم برياضة المحركات.
سباق سرعة على عشب إيلاند رود
شارك في التحدي كل من النجم الإيطالي ويلي نيونتو Willy Gnonto، والبلجيكي لارجي رامازاني Largie Ramazani، والسويسري إسحاق شميدت Isaac Schmidt، حيث خاضوا سباق سرعة انطلق من منطقة الجزاء الأولى إلى الأخرى ثم العودة، على أرضية العشب لمباريات كرة القدم، لتحديد من هو الأسرع على هذا السطح غير التقليدي بالنسبة لسيارات السباق.
فكرة وُلدت من الحماس في سيلفرستون
جاءت فكرة هذا السباق عقب حضور بعض لاعبي ليدز يونايتد لفعالية Red Bull Pole Position التي أقيمت خلال جائزة بريطانيا الكبرى في سيلفرستون Silverstone Grand Prix 2024، حيث راودتهم فكرة التفوق على سيارة فورمولا-1 في حال وُضعت بعض العقبات، مثل جعل السباق على العشب الطبيعي وإجبار السيارة على الالتفاف بزاوية 180 درجة.
بداية قوية للاعبي ليدز.. لكن الحسم كان لـ RB7
عند انطلاق السباق، تفوق لاعبو ليدز بفضل انطلاقتهم السريعة، بينما تراجعت سيارة RB7 على العشب الرطب بسبب استخدامها لإطارات مخصصة للمطر، مما تسبب في تأخرها بالانطلاق. لكن سرعان ما استعاد أرفيد ليندبلاد السيطرة، ومع اقترابه من منطقة الجزاء المقابلة، انطلق محرك السيارة بقوة هائلة، وتمكن من تجاوز اللاعبين بفضل انعطاف سلس، ليفوز بالسباق بفارق يقدّر بـ 30 ياردة.
رامازاني: “كنت خائفًا.. لكن واثقًا أيضًا”
وفي تعليقه على الحدث، قال لارجي رامازاني: “كانت تجربة مذهلة، وأتمنى أن نعيش مثل هذه اللحظات يوميًا مع Red Bull. الشيء الوحيد الأفضل كان سيكون الجلوس داخل السيارة. أنا أعشق الفورمولا-1، وقد حضرت مؤخرًا سباق موناكو Monaco Grand Prix، والذي كان من لحظات أحلامي. كنت ألعب ألعاب الفورمولا-1 عندما كنت صغيرًا، لذا كان من أحلامي أن أكون إلى جانب سيارة حقيقية وأتسابق ضدها”.
وأضاف رامازاني: “قبل السباق كنت خائفًا، لكني شعرت بالثقة أيضًا. أعتقد أننا قدمنا أداءً رائعًا، لكن في النهاية، السيارة كانت ببساطة أسرع. أظن أن صاحب الفكرة كان زميلي دان جيمس Dan James، والذي للأسف غاب بسبب الإصابة. ومع ذلك، أراهن أن دي جي كان ليتفوق على هذه السيارة بسهولة!.
ليندبلاد: “لم أقد على العشب من قبل.. لكن التحدي كان ممتعًا”
أما السائق البريطاني أرفيد ليندبلاد Arvid Lindblad، فعبر عن دهشته من طبيعة التحدي قائلاً: “قبل السباق كنت متوترًا بعض الشيء، لم أقُد على العشب من قبل، ولم أكن أعرف ما الذي سيحدث – فقط Red Bull يمكنها أن تفكر في شيء مثل هذا! السيارة تملك قوة حصانية هائلة، لكن على العشب لا يوجد الكثير من التماسك، لذا لم أكن متأكدًا من قدرتي على التسارع أو الالتفاف بشكل صحيح”.
وختم ليندبلاد: “كان تحديًا رائعًا لقدراتي كـ سائق، وممتعًا أن أتسابق ضد لاعبي كرة قدم بدلاً من السائقين الآخرين”.
ثأر واختبارات جديدة في الطريق
بعد انتهاء السباق، أُتيحت الفرصة للاعبي ليدز يونايتد لمحاولة “الثأر” من السيارة في اختبار جديد، تمثل في تحدي للرشاقة والسرعة، إضافة إلى تجربة مثيرة من نقطة الجزاء أمام المدرج الجنوبي لاختبار ما إذا كانت سيارة RB7 قادرة على التسجيل من مسافة 12 ياردة!.