أعلنت شركة مولن أوتوموتيف Mullen Automotive رسميًا استحواذها على حصة إضافية بنسبة 21% من شركة بولينجر موتورز Bollinger Motors، لترتفع نسبة ملكيتها إلى 95%، وهو ما يمنحها السيطرة شبه الكاملة على الشركة الناشئة المتخصصة في المركبات الكهربائية. وعلى الرغم من هذا الاستحواذ الكبير، أكدت مولن أن بولينجر ستواصل العمل تحت اسمها التجاري المستقل مع الحفاظ على تركيزها الخاص في قطاع الشاحنات الكهربائية، في إشارة واضحة إلى احترام خصوصية العلامة واستراتيجيتها الصناعية.
تسوية الأزمة القانونية وعودة النشاط
كانت بولينجر موتورز قد واجهت صعوبات قانونية خلال العام الجاري، انتهت بوضعها تحت الحراسة القضائية بعد دعوى رفعها مؤسس الشركة والرئيس التنفيذي السابق روبرت بولينجر Robert Bollinger، والذي غادر منصبه في عام 2024. وادعى بولينجر أن الشركة تدين له بمبلغ 10 ملايين دولار أمريكي، مما أدى إلى أزمة قانونية معقدة.

لكن مع إعلان مولن عن الصفقة الأخيرة، كشفت الشركة أنها قامت بتسوية كافة المطالبات المالية والديون التي تسببت في قرار الحراسة القضائية. وأكدت أن المحكمة قد ألغت القرار وأزالت الوصي القضائي، مما يمهّد الطريق لعودة بولينجر إلى مسارها التشغيلي الطبيعي.
التطوير مستمر وخطط المستقبل قائمة
طمأنت مولن أوتوموتيف عملاء بولينجر بأن جميع عمليات البيع والخدمة وضمان المركبات ستستمر دون أي تغيير، وهو ما يضمن استقرار التجربة للعملاء الحاليين والجدد. كما أكدت أن بولينجر موتورز ستواصل تطوير هيكل الشاسيه B4 المخصص لفئة الشاحنات التجارية الكهربائية من الفئة الرابعة Class 4، والذي انطلق إنتاجه فعليًا في شهر سبتمبر الماضي.
وفي إطار الشراكة الجديدة، ستستفيد بولينجر من موارد مولن لتسريع عمليات البحث والتطوير ودمج الشاحنة B4 في النظام البيئي الكامل للمركبات الكهربائية التابع لـ مولن أوتوموتيف، مما قد يمنحها دفعة قوية نحو التوسع الصناعي.
من الحلم إلى التعديل الاستراتيجي
تأسست شركة بولينجر موتورز في عام 2015 على يد روبرت بولينجر، وكانت تهدف في البداية إلى إنتاج شاحنة بيك-أب كهربائية متوسطة الحجم ومركبة SUV كهربائية تحت اسمي B1 وB2. إلا أن هذه النماذج لم تصل إلى مرحلة الإنتاج التجاري، وهو ما دفع الشركة لاحقًا إلى تعديل استراتيجيتها بالكامل والتركيز على سوق المركبات التجارية الكهربائية، حيث بدأت الإنتاج الفعلي لشاحنة B4.