أعلنت بنتلي Bentley البريطانية رسميًا عن استمرار العمل بالأسعار الحالية لما قبل تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة في السوق الأمريكي حتى نهاية شهر يونيو الجاري، وذلك في خطوة استباقية من العلامة الفاخرة للتعامل مع التغيّرات المتسارعة في السياسات التجارية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وتأتي هذه الخطوة في توقيت بالغ الحساسية بالنسبة لصانعي السيارات الأوروبية، حيث تتجه إدارة الجمارك الأمريكية لإعادة تقييم الرسوم المفروضة على السيارات المستوردة من أوروبا، وهو ما قد يؤدي إلى زيادات كبيرة في أسعار الطرازات الفاخرة داخل السوق الأمريكي، وفي مقدمتها طرازات بنتلي.
أسعار ما قبل التعريفة الجمركية سارية حتى نهاية يونيو
وفي تصريحات رسمية لـ واين بروس Wayne Bruce، مدير الاتصالات العالمي في شركة بنتلي، خلال إحدى الفعاليات، أكد أن جميع السيارات التي يتم طلبها من خلال الوكلاء المعتمدين في الولايات المتحدة قبل نهاية شهر يونيو ستُعامل على أساس الأسعار السابقة للرسوم الجمركية.
وقال بروس: “حتى هذه اللحظة، ومع استمرارنا حتى نهاية يونيو، إذا دخلت إلى صالة عرض تابعة لبنتلي في الولايات المتحدة وطلبت سيارة جديدة أو حتى قمت بتكوين مواصفاتها، فستُحتسب بالسعر القديم، ما قبل الرسوم”.
وأضاف أيضًا أن هناك عددًا محدودًا من السيارات الموجودة بالفعل على الأراضي الأمريكية تم استيرادها قبل تطبيق التعريفة الجديدة، وبالتالي لا تزال متاحة بنفس الأسعار القديمة، لكنها تُعد محدودة الكمية.
تجميد شحن المخزون للوكلاء في الولايات المتحدة حتى يوليو
في المقابل، اتخذت بنتلي قرارًا استراتيجيًا يقضي بتعليق شحنات السيارات الجديدة من مصانعها في المملكة المتحدة إلى وكلاء التوزيع داخل الولايات المتحدة طوال الفترة المتبقية من شهر يونيو. وتهدف الشركة من خلال هذا القرار إلى مراقبة التطورات المتلاحقة بشأن السياسات الجمركية، قبل استئناف حركة المخزون الموجه إلى السوق الأمريكي في شهر يوليو.
وبالتالي، فإن العملاء الذين يرغبون في شراء سيارة بنتلي جديدة مباشرة من صالات العرض قد يواجهون نقصًا مؤقتًا في المخزون، خصوصًا في ظل ازدياد الطلب خلال هذه الفترة الحرجة. وعلى الرغم من أن بنتلي ستواصل إنتاج وتلبية الطلبات الخاصة التي ترد من الولايات المتحدة، فإنها لن تضيف سيارات جديدة إلى المخزون الأمريكي حتى تتضح الرؤية بالكامل.
إقبال ملحوظ على الطلبات ومؤشرات ارتفاع الأسعار في يوليو
مع صدور هذا الإعلان، شهدت شبكة وكلاء بنتلي في الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في حجم الطلبات، حسب تصريحات واين بروس، الذي أشار إلى أن “الوكلاء سعداء للغاية حاليًا بسبب الإقبال الكبير من العملاء الساعين للاستفادة من الأسعار الحالية”.
لكن الصورة المستقبلية تبقى غير واضحة، إذ من المتوقع أن تعيد بنتلي تقييم الأسعار اعتبارًا من يوليو، بحسب ما ستقرره السلطات الأمريكية بشأن التعريفة الجمركية على السيارات الأوروبية الفاخرة. وقد يعني ذلك تغييرات كبيرة في أسعار طرازات الشركة، وهو ما يجعل شهر يونيو بمثابة الفرصة الأخيرة للعملاء الراغبين في شراء سيارة بنتلي قبل دخول الأسعار المحتملة الجديدة حيز التنفيذ.
طرازات بنتلي القادمة
تجدر الإشارة إلى أن بنتلي تعمل حاليًا على إطلاق مجموعة من الطرازات الجديدة لعام 2026، من بينها النسخة الأحدث من بنتلي بنتايجا سبيد Bentley Bentayga Speed 2026، التي ظهرت مؤخرًا في بعض الصور الرسمية ولكن لم يتم الكشف عن تفاصيلها الكاملة بعد، حيث لا تزال تحت حظر النشر لحين انتهاء الاختبارات.
وبينما تظل التفاصيل المستقبلية خاضعة لتقلبات السياسة التجارية الدولية، تبقى رسالة بنتلي للعملاء الأمريكيين واضحة: “الوقت الآن هو الأنسب لاقتناء سيارة بنتلي جديدة قبل تغيّرات محتملة قد ترفع الأسعار بشكل كبير خلال الأشهر القادمة”.