في ظل التطور السريع في تقنيات السلامة المرورية، تبرز الوسائد الهوائية كواحدة من أهم الابتكارات التي أسهمت في إنقاذ الأرواح وتقليل الإصابات خلال حوادث السيارات. وبينما كانت الوسائد الهوائية الجانبية والأمامية في مقدمة أنظمة الحماية لسنوات، ظهر مفهوم جديد يعزز من أمان الركاب داخل المقصورة، وهو الوسائد الهوائية الوسطية.
ما هي الوسائد الهوائية الوسطية؟
الوسائد الهوائية الوسطية هي نوع جديد من الوسائد الهوائية المصممة للانتشار بين مقاعد الركاب الأمامية، وتهدف إلى تقليل تأثير الاصطدامات الداخلية بين الركاب أنفسهم أو بينهم وبين أجزاء السيارة الأخرى أثناء الحوادث. هذا النظام يضيف طبقة حماية إضافية داخل المقصورة، خاصة في الحوادث الجانبية.

كيف تعمل الوسائد الهوائية الوسطية؟
في حالة التصادم الجانبي تنتشر الوسادة الهوائية بين السائق والراكب الأمامي لتقليل خطر الاصطدام بينهما، أما في حالة المقاعد الفردية تمنع الوسادة الهوائية اصطدام السائق أو الراكب بالهيكل الداخلي للسيارة.
وتستخدم الوسائد الهوائية الوسطية مستشعرات متطورة قادرة على تحديد طبيعة الحادث، وتوقيت نشر الوسادة بدقة فائقة، مما يزيد من فاعليتها.
أهميتها في حماية الركاب
تقليل الإصابات البينية
تمنع التصادم المباشر بين الركاب الأماميين، وهو سبب شائع للإصابات في الحوادث الجانبية.
تعزيز الأمان في السيارات الصغيرة
تلعب دورًا حيويًا في حماية الركاب في المركبات ذات المساحات الداخلية المحدودة.
تكامل مع أنظمة الأمان الأخرى
تعمل الوسائد الهوائية الوسطية جنبًا إلى جنب مع الوسائد الهوائية الأمامية والجانبية، وأنظمة الحماية مثل أحزمة الأمان، لتوفير بيئة آمنة داخل السيارة.
شركات السيارات الرائدة في تبني التقنية
عدة شركات سيارات عالمية بدأت في دمج الوسائد الهوائية الوسطية في تصاميمها، منها:
هيونداي Hyundai
قدمت التقنية في طرازاتها الحديثة مثل هيونداي كونا.
تويوتا Toyota
أضافت الوسائد الوسطية في بعض الطرازات المتقدمة، مثل تويوتا ياريس.
جنرال موتورز General Motors
تبنت التقنية في سياراتها العائلية لضمان سلامة أكبر للركاب.